حزب المساوة
" تحت التأسيس "
البيان التأسيسي
من رحم حركة الشباب يبزغ الفجر ، ومن نور أعينهم تتغذى الحياة وتتشعب دوحاتها ..هكذا علم الأبناء آباءهم وهم يخطون بدمائهم وعقولهم الفذة وحلولهم غير النمطية طريق المستقبل لمصر وقد ظن جلُّ أهلها أنه لا أمل ولا مستقبل وأن القتامة ستبقى رابضة على صدر الوطن حتى تنزل ملائكة السماء لتزيلها !!
ثورة مصر ، ثورة التحرير ، ثورة الشباب التي ولدت مع ميلاد هذا العام 2011 لتخلد للأبد قادها الشباب ، ونسجوا خيوطها وأكدوا أن جهودا جمة قد بذلت على مدى العقود الماضية لم تذهب سدى وأن ما انتجه المبدعون والمفكرون من أبناء هذا الوطن طوال ربع القرن الأخير محرضا على الثورة تلميحا أو تصريحات عبر وسائل إبداعية فنية كثيرة ، قد أثمر الآن بعد أن تمت تغذيته بالتكنولوجيا الحديثة وخاصة الإنترنت ..
لقد آن الأوان أن تتحول الحركات الشبابية الفكرية والإبداعية التي اتخذت من الورقة والقلم وسيلة تعبير وتحريض وفضفضة الى كيانات سياسية بالإضافة الى مكونها الفكري والثقافي الأول ..ونحن نقصد هنا أقدم جماعات الفكر والأدب في مصر الآن وأكثرها تنظيما وابداعا وجذبا للشباب المبدعين على مدى ربع قرن ، وهي جماعة الجيل الجديد الفكرية التي رابطت في نقابة الصحفيين معظم هذا الزمن تقيم ندوتها كل ثلاثاء بإنتظام وتستقبل كل شباب مصر بسعة صدر ورحابة أفق ، وتطبق مبادئها المعلنة والمنشورة في عدة كتب أصدرتها ،وفي مقدمة هذه المبادئ :
" للعقل مطلق الحرية في التفكير والتعبير بدافع الإقتناع فقط "
حتى أكدت مفاهيم قبول الفكر بكل أصنافه وأطيافه ، واحترام الحوار والتعدد والتداول بدون حساسيات .
إننا بعد ربع قرن من انشاء جماعة الجيل الجديد ، بكل أجيالها التي قدمتهم وأسمائها التي انتشرت في الصحافة والثقافة والإعلام والحياة بعامة ، وفي ظل نهضة الشعب المصري الراهنة والرائعة نرى أن يتواصل دورنا في منحى آخر – مع استمرار الجماعة الفكرية الأدبية – وهو انشاء حزب سياسي ، يقع المجتمع والسياسة في القلب من أهدافه ..ونرى نحن المؤسسين ووكيلهم حزين عمر – أن يحمل هذا الحزب الجديد اسم ( المساوة ) ليقوم على أسس من الحرية والديمقراطية والتعدد والمساواة بين أفراد الشعب المصري جميعا ً . وعلى أن يبقى حزبا للشباب فعلا وقولا مع عدم القطيعة بين كل الأجيال ، فالخبرة حتمية مع الشباب والتجدد .. ولذا فنحن نرى على المستوى التنظيمي ألا يتولى موقعا قياديا في الحزب : الرئاسة ، ونواب الرئيس أو الأمين العام من تجاوز سنه الستين عاما ، وإذا كان يشغل أيا من هذه المناصب من خلال الإنتخاب الحر المباشر فينبغي أن يتركها بمجرد وصوله إلى سن الستين ، مع إمكانية مشاركته في الهيئات الأخرى داخل الحزب .
وتتجسد مبادئ الحزب في النقاط التالية
أولا : للعقل مطلق الحرية في التفكير والتعبير بدافع الإقتناع فقط .
ثانيا : لابد من تجسيد المساواة بين أبناء الشعب على أرض الواقع وفي الممارسة العملية سواء على المستوى السياسي أو الإقتصادي أو الإجتماعي والثقافي والعلمي .. ولا يمنع أي مواطن عن تولي أي موقع سواء أكان بالإنتخاب أو التعيين بسبب انتمائه الفكري أو المذهبي أو الديني أو الجغرافي أو الجنسي .
ثالثا : اطلاق الحريات العامة بدون أية قيود ، في مجالات إصدار الصحف ، وإنشاء الأحزاب والتعامل مع الإنترنت ، وإنشاء القنوات التليفزيونية وغيرها .
رابعا : التخفيف من البنية المركزية المستقرة في مصر منذ آلاف السنين ، وتوزيع مؤسسات الحكم وفرص العمل والبناء والإعلام وغيرها على كل محافظات مصر ، طبقا لإحتياجات سكانها وتركيبتها الطبيعية .
خامسا : إقامة عاصمة جديدة لمصر بعيدة عن القاهرة الكبرى ، وتملك إمكانات التطور والنمو والحياة والإمتداد والإستغناء عن العاصمة القائمة حاليا القاهرة .
سادسا : تأكيد مفاهيم الإنتماء القومي العربي بصفة الشعب في مصر جزءا لا يتجزأ من الشعب العربي في كل الأقطار وبصرف النظر عن الإنتماءات المذهبية والدينية والفكرية لهذا الشعب العربي .
سابعا : بناء البشر قبل بناء المدن وكل تطور حضاري ومدني ينبغي أن يصب في هذا السياق .
ثامنا : إعادة هيكلة الجامعات ليقوم التعليم بصفة عامة – قبل الجامعي وبعده – على البحث العلمي والإختراع والإبداع لا التلقين والحفظ .. والعناية بالكيف مع الكم
تاسعا : استصلاح الصحراء ، سواء في سيناء أو الصحراء الغربية والشرقية ،ضرورة حتمية مع أهمية الإعتماد على المياه الجوفية وتحلية المياه المالحة بالإضافة إلى النيل .
عاشرا : لكل شاب في سن العمل الحق في أن يجد فرصة ليعمل بالأشكال القديمة أي في المؤسسات والشركات والمصانع وغيرها أو بمنحه قروضا بدون فوائد واستشارات لتنفيذ المشروعات الصغيرة وشراء انتاجها منه .
حادي عشر : العدالة الإجتماعية حتمية لقوام الدول ، وحق للشعوب ، وواجب على كل الحكومات تسعى لتحقيقها وتحشد لها كل إمكاناتها .
ثاني عشر : الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية واجب على الدولة ينبغي أن تسعى لتحقيقه بشتى السبل .
ثالث عشر : إطلاق حرية الحياة المدنية بما فيها من نقابات وجمعيات ومؤسسات مفتوحة ومغلقة تمثل المجتمع المدني.
رابع عشر : إلغاء وصاية الحكومة على وسائل الإعلام والصحافة بما فيه إلغاء وزارة الإعلام والمجلس الأعلى للصحافة .. وإيجاد آليات بديلة عن الرقابة على الآداب والفنون .
خامس عشر : النظام البرلماني أفضل السبل لحكم مصر ، بعد أن عانى الوطن كثيرا من تسلط بعض الرؤساء وديكتاتوريتهم وانفرادهم بالسلطة المطلقة .
سادس عشر : تنفيذ فكرة ( الأعوام الوطنية ) أي تبني مشروع وطني كل عام والتركيز عليه وحشد كل الطاقات له ، كمحو الأمية ، والبطالة ، والتعليم ، والنظافة ، ومحاربة الرشوة والمحسوبية .. إلخ .
سابع عشر :الإنتخابات الحرة المباشرة ، مع الكفاءة هي الأساس الوحيد لتولي المواقع القيادية بمستوياتها المختلفة : ابتداء من عمدة القرية ، وانتهاء برئيس الجمهورية مرورا بالمحافظين ورؤساء الجامعات وعمداء الكليات .
ثامن عشر : دوائر مصر الحيوية على المستوى الجغرافي والسياسي تبدأ بالدائرة العربية ثم الإفريقية ، وهما المجالان الحيويان للتحرك المصري : سياسيا واقتصاديا وعسكريا وعلميا ً .
أعلن الناشط السياسى حزين عمر مؤسس حزب المساواة "تحت التأسيس" عن عقد اجتماع للحزب بنقابة الصحفيين فى الساعة السابعة مساء الثلاثاء من كل أسبوع لحين تأسيس المقر الخاص بالحزب والدعوة عامة لأبناء مصر غير المنتمين لأحزاب أخرى
للتواصل
************************
.
.
.
.
